مشاركة:

المقالات


image not found

شدّ الله أزركم وسدّد رميتكم! ياكتائب القسام!

محمد عناية الله أسد سبحاني

نشر في الموقع الإسلاميون يوم 11-08-2014

طوبى لكم! ثم طوبى لكم! يا كتائب القسام ! فأنتم أمل الأمة، ويوسف أحلامها في هذا الزمان!  

طوبى لكم! ثم طوبى لكم! ياكتائب القسام! فأنتم أمل المظلومين المستضعفين في هذا العصر الظالم الغاشم !

هذا العصر الذي انتشر فيه الظلم، وادلهمّ فيه الظلام !

هذا العصر الذي انهارت فيه القيم، وطمست فيه المعالم، وانقلبت فيه الموازين !

هذا العصر الذي بات فيه المنكر معروفا، والمعروف منكرا !

هذا العصر الذي صار فيه الجاني قاضيا، وصار البريء متهما !

هذا العصر الذي صار فيه اللئيم سيدا مطاعا، وصارالكريم مهضوما مضطهدا!

هذا العصر كان بانتظاركم ياكتائب القسام ! حتى تزيلوا ما فيه من فساد، وحتى تقيموا ما فيه من عوج، فأنتم ضرورة هذا العصر، وأنتم أطباء هذا العصر.

 لقد ظهر الفساد في البر والبحر، وتفاقم البلاء، واستفحل الشر، ولاتلوح أيّ بارقة من بوارق الأمل في صلاح الرعاة، وتحسن الأوضاع !

فتلك الظروف السيئة والأوضاع القاتمة ترحب بكم ياكتائب القسام !

وترحب بحميتكم العالية الشامخة !

وترحب بشجاعتكم الأبيّة الصارمة !

وترحب بعبقريتكم الخارقة العملاقة !

وترحب بكم وبمهاراتكم المدهشة، على رغم أعداء الله، وأعداء الإسلام !

وكلُّ من مكر بكم، وعاداكم، وتآمر ضدكم فهو من أعداء الله، وأعداء الأسلام!

فالأوضاع الراهنة القاتمة ترحّب بكم، حتى تعالجوا تلك الشرور والفتن علاجا حاسما رادعا، وحتى تعيدوا إلى  الحياة أمنها واستقرارها، وتعيدوا إليها بهاءها ورواءها !  

والأمة الإسلامية تعاني من تلك الأوضاع السيئة القاتمة أكثر من غيرها، وهي عموماً تتقلب في ذل وهوان وخذلان، وتعاني من الظلم والبطش والطغيان، وتترنح تحت وطأته منذ عقود من الزمان !

وأما البلاد التي توجد فيها صحوة إسلامية، وهبّ أهلها لنيل الحرية والكرامة، وهبّوا لرفع لواء الإسلام، وإقامة دين الله، فلاتسأل عما حلّ بها من كوارث ونكبات ! ولاتسأل عما يعاني أهلها من نكاية وعداوة وشراسة، فهم في معاناة لاتوصف ولاتحكى !

وليس وراء هذه النكبات والكوارث، وليس وراء تلك النكاية والعداوة والشراسة إلا حكّامها، وأمراؤها وملوكها الكفرة الفجرة الخونة !

الذين خانوا الله والرسول، وخانوا أماناتهم !

والذين خانوا الأمة، وخانوا الوطن، وخانواأنفسهم !

والذين كرهوا الله ورسوله، وكرهوا دينه وكتابه، وابتغوا العزة عند أعداء الإسلام، وعند أعداء البشرية كلها !

فلا أمل في صلاحهم واستقامتهم، يا كتائب القسام! فقلوبهم مريضة، والأمراض الملعونة المرذولة قدأنشبت أظفارها في كيانهم !

فطوبى لكم ثم طوبى لكم حيث ظهرتم في أوانكم، وقررتم أن تخدموا دينكم وعقيدتكم وإخوانكم !

وقررتم أن تحرّروا أسراكم، وتحرروا أرضكم وبلادكم المحتلة، ولوكلّفكم ذلك ما كلّف !

وقررتم أن تشقّوا الطريق إلى الحرية والكرامة، وإلى العزة والسعادة، بإرادتكم المؤمنة الباسلة، وبأيديكم القوية المزلزلة !

فشدّ الله أزركم، وقوّى شوكتكم، وسدّد رميتكم، وأمدّكم بجنود من الملائكة مسوّمين!

والأمراء الفجرة، والملوك الكفرة، والحكام الخونة إن كانوا ضدكم، وإن كانوا يكيدون بكم كيدا، ويتآمرون عليكم حتى يحبطوا جهودكم وجهادكم، فالصالحون من المسلمين وغير المسلمين في العالم معكم، وهم كثيرون لايحصون!

 وكلهم يُثنون على موقفكم الكريم العادل، من حماية كرامتكم، والحفاظ على حريتكم، والدفاع عن أرضكم، ويتمنون لكم الغلب والانتصار، ويتمنون أن تكلّل عمليات المقاومة بالفوز والنجاح !

وكلهم يدينون إسرائيل وحلفائها، ويدينون ظلمهم وعدوانهم، ويدينون هجماتهم الوحشية على النساء والولدان، وعلى المرضى والجرحى، ويدينون تدميرهم للقرى والمدن، و تدميرهم للمرافق العامة، ويعتبرونهم أعداء للمروءة والإنسانية، كما يعتبرونهم أعداء للبشرية كلها !

وهم يدينونهم، ويذمّونهم في جموع غفيرة تملؤ الشوارع والأسواق ! ويهتفون بهتافات تُهينهم وتُخزيهم، وتجرّدهم من كل شرف وكرامة !

وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون !

وإذا كنتم تدافعون عن حقوقكم وحرماتكم، يا كتائب القسام ! ولاتمسون الأبرياء بسوء، فأنتم أولى الناس باستخدام السلاح، وأولى الناس بحمل السلاح، وأولى الناس بإعداد السلاح.

والظالمون الغاشمون الغاصبون السافكون لدماء الأبرياء هم الذين يستحقون أن يعاقبوا عقوبات صارمة رادعة، وهم الذين يجب أن ينزع منهم السلاح !

فواصلوا جهادكم، وواصلوا كفاحكم، وربكم معكم، ولينصرنّكم بجنوده، كما نصركم في سالف أيامكم.اللهم انصر المجاهدين على عدوهم نصرا عزيزا !